الأحد، 16 مارس 2014

ثناء فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله - على الشيخ خالد عثمان



ثناء إمام الجرح والتعديل العلامة المحدِّث:
ربيع بن هادي المدخلي – حفظه الله –
(مدير قسم السنة بالجامعة الإسلامية سابقًا)
على أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري



قال العلامة ربيع حفظه الله:

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛
أما بعد؛ فإني لا أعرف عن خالد محمد عثمان أبو الأعلى إلا أنه من طُلاَّب العلم الجادين والسائرين على منهج السلف الصالح، ولا أعرف عنه إن شاء الله إلا خيرًا، وإني لأرجو له أن ينفع الله به، أرجو له الثبات على هذا المنهج، وأن ينفع الله به الشباب في مصر، لنشر المنهج السلفي في أوساطهم، ودفع الشبهات التي يقذفها أهل الفتن والأهواء على هؤلاء الشباب، وأسأل الله أن يُكثِّر من أمثاله، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اهـ([1])

وكان هذا في مكالمة هاتفية سُجِلَت مع الشيخ سلمه الله في ليلة السبت الموافق العاشر من شعبان لعام 1425هـ، وهذا هو القدر الذي سُجِّل من المكالمة، وإليكم نص المكالمة كاملة –ما سُجِّل، وما لم يُسَجَّل منها-:

قال أبو عبد الأول تميم بن طاهر المصري –وهو الذي أجرى المكالمة مع فضيلة الشيخ-:
"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه؛
أما بعد؛ فقد رزقني الله سبحانه في ليلة السبت الموافق 10 من شعبان 1425هـ، 24 من سبتمبر2004م التحدث على الهاتف مع فضيلة الشيخ العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- مرتين، في حضور الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان، وقد تم تسجيل المكالمة الثانية بعد استئذان الشيخ لكن لم أتمكن من تسجيل المكالمة الأولى، لكن الشيخ أحسن الله إليه قد أذن لي بنشر ما دار في المكالمتين.

أما عن المكالمة الأولى، فقد سألت الشيخ حفظه الله قائلاً: فضيلة الشيخ حفظك الله، إن أخانا الشيخ خالد محمد عثمان منذ أن نشر كتاب "دفع بغي الجائر الصائل" وهو يتعرض لأذى شديد من قبل طائفة من المتعصبين لأحد المشائخ عندنا هنا في مصر، وهم يطعنون فيه، فهل تأذنون حفظكم الله بذكر كلمة في حق أخينا الشيخ خالد، وفي حق كتبه حيث إن هناك أيضًا من يدَّعي أن الشيخ خالدًا ليس أهلاً للتصدر لمقام التأليف والتحقيق؟

فأجاب الشيخ سلمه الله: الأخ خالد بن محمد بن عثمان سلفي، وكتاباته طيبة، ومنهجه طيب، وأنا راضٍ عن كتاباته، وأرى أن يسعى للتدريس في أحد المساجد عندكم في مصر لعل الله ينفع به الشباب عندكم.
ثم دعا الشيخ ربيع لأخينا خالد بالخير.

وبعد انتهاء المكالمة الأولى، تذكرت أنه قد يفتري المتعصبون ضد الشيخ خالد عليَّ بأني أكذب على الشيخ ربيع حفظه الله في تزكيته للشيخ خالد، فأعدت الاتصال على الشيخ ربيع مرة أخرى، واستأذنته سلمه الله أن أقوم بتسجيل تزكيته للشيخ خالد حتى تكون وثيقة ثابتة ضد هؤلاء المتعصبين، فقال الشيخ ربيع حفظه الله:
يا شيخ أمليتها عليكم وسجلتموها.

فقلت: لا يا شيخ نحن ما كنا نسجل، لا بد من الاستئذان، نحن فقط كتبنا، لكن أريد أن أسجل هذه الكلمة إن شاء الله فقط، فلو تفضلتم يا شيخ وسمحتم؟

فقال الشيخ –حفظه الله-:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه،
أما بعد؛ فإني لا أعرف عن خالد محمد عثمان أبو الأعلى إلا أنه من طُلاَّب العلم الجادين والسائرين على منهج السلف الصالح، ولا أعرف عنه إن شاء الله إلا خيرًا، وإني لأرجو له أن ينفع الله به، أرجو له الثبات على هذا المنهج، وأن ينفع الله به الشباب في مصر، لنشر المنهج السلفي في أوساطهم، ودفع الشبهات التي يقذفها أهل الفتن والأهواء على هؤلاء الشباب، وأسأل الله أن يُكثِّر من أمثاله، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اهـ

قلت: وكان من الحديث الذي دار في المكالمة الأولى بين العلامة ربيع حفظه الله، وأخينا الشيخ خالد، وأنا شاهد عليه وقد سمعت الحوار بأذني ما يلي:

ذكر أخونا خالد للشيخ ربيع سلمه الله: أن هؤلاء المتعصبين يدَّعون أن الشيخ ربيعًا لم يطِّلع على كتاب "دفع بغي الجائر الصائل" الاطلاع الكامل، وأنه غير راض عن الكتاب، أو أنه حفظه الله قد تراجع عن تزكيته للكتاب، ويدَّعي بعضهم أيضًا أن الشيخ خالدًا قد خدع الشيخ ربيعًا ليحصل منه على تقديم للكتاب؟
فأجاب الشيخ أعزه الله ونصره قائلاً: هذا كذبٌ علي، وإِنْ كان الكتابُ يحتوي على ثناء عليَّ، وأنا لا أحب المدح، إلا أن الكتاب فيه دفاعٌ عن الحق وعن المنهج السلفي، وأنا راضٍ عن الكتاب.

وقال أيضًا الشيخ خالد للعلامة ربيع سلمه الله: إنه في زيارته للشيخ حفظه الله العام الماضي ( أي في رمضان 1424هـ) كان أحد الشباب من مصر متواجدًا خلال هذه الزيارة، فلما عاد هذا الشاب إلى مصر أخذ يشيع مع طائفة من المتعصبين عن الشيخ خالد بأنه كان يسعى للوقيعة بين الشيخ ربيع وبين أحد المشايخ في مصر، وأنه كان يسعى لحمل الشيخ ربيع على تبديع هذا الشيخ؟
فأجاب الشيخ أحسن الله إليه –وأنا أسمع بأذني-: حسبنا الله ونعم والوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل الوكيل – هكذا ثلاث مرات - هذا كذبٌ، هذا كذبٌ.
ونصح الشيخ أيضًا أخانا الشيخ خالد أن يصبر على هؤلاء الطاعنين فيه، وأن يحاول أن ينصحهم ويبين لهم الأمر حتى يظهر لهم الحق.
وسأل أخونا خالد أيضًا الشيخ حفظه الله إن كان قد وصل إلى فضيلته كتابه الأخير: "الكواشف الجلية للفروق بين الدعوة السلفية والدعوات السياسية الحزبية البدعية" الذي يُعتبر شرحًا مُفصَّلاً لدرس كان قد سجله الشيخ خالد مع الشيخ محمد بن رمزان حفظه الله بمكتبة العلامة ربيع أعزه الله، فأجاب الشيخ أحسن الله إليه: بأن الكتاب قد وصله وأنه سوف يطِّلع عليه إن شاء الله.
هذا، واسم هذا الشاب الذي تولى كبر هذه الإشاعات الكاذبة ضد الشيخ خالد، قد رأيت أنا والشيخ خالد -جزاه الله خيرًا- عدم ذكر اسمه كفرصة له لمراجعة النفس والتوبة مما صنع وهو أقرانه.

جزى الله شيخنا العلامة ربيع خيرًا وزاده رفعة وعزة، ووفقه دائمًا إلى نصرة الحق وأهله.
والله سبحانه على -ما سجلته هنا- شهيد وهو حسبي ونعم الوكيل.
وسوف يتم إرفاق الرابط الصوتي للمكالمة الثانيه بصوت الشيخ ربيع حفظه الله.

وكتب
أبو عبد الأول تميم بن محمد بن طاهر المصري
مساء السبت الموافق 10 شعبان 1425هـ
([1]) مكالمة هاتفية سُجلت مع الشيخ –حفظه الله- ليلة السبت الموافق 10 شعبان 1425هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق