الأحد، 16 مارس 2014

بيانُ حالِ محمد إبراهيم المصري للشيخ الفاضل أبي عبد الأعلى خالد عثمان المصري



سُئِلَ الشيخُ الفاضلُ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان المصري - أثابه الله - : هذا سائلٌ يقول يسأل عن حال محمد إبراهيم في مصر وهل يؤخذ عنده العلم ؟ فأجاب - أثابه الله - : الذي يظهرُ من حالِه أنه خالفَ سبيلَ العلماء في بعض المسائل ، وغلا في باب التبديع لبعض السلفيين ، وغلا في باب التجهيل لبعض السلفيين بغيرِ حق ، وفي الجانب الآخر لم يحترم العلماء في تعديلهم ، وفي تجريحهم ، فيأتيه التعديلُ المتواتر لبعض أهل السنة من أكابر العلماء لا يرفع له رأسًا يُلْقِيه خلف ظهرِه ، ويعتبرُ نفسَه أعلم من هؤلاء العلماء بفلان الذي يجرحُه ، ويبدعُه ، ومِن هنا كان المنطلقُ لمحمود الحداد المصري في بداية أمرِه ، فبدأ من المبدأ نفسِه أنه كان يخالفُ العلماء في جرحِهم ، وتعديلِهم ، ويغلو ، ومن سمات الحداد أيضًا أنه كان يغلو في نفسِه ، ويغلو أتباعُه فيه ، وهذا لَمِسْنَاهُ عند هذا الشاب - هدانا الله وإياه - أنه يعني أنَّ أَتْبَاعَهُ يغلون فيه ، ويرفعونه إلى مرتبةِ الأئمة كما ألَّفَ أحدُهم هذه الرسالة التي حشرَه فيها مع إمام الجرح ، والتعديل ربيع بن هادي ، واعْتَبَرَ أنَّ أئمةَ الجرح ، والتعديل في هذا الزمان : العلامةُ ربيع بن هادي ، وذَكَرَ شيْخَهُ هذا الشاب في مصر محمد إبراهيم ، واعْتَبَرَهُ إمامًا في الجرح والتعديل دون أنْ يقول بهذا العلماء ، فالإمامُ ربيع -حفظه الله - شيخُنا لم يبلغ هذه المرتبة إلا بشهادة العلماء الكبار ، أما هؤلاء رفعوا شيخَهُم إلى هذه المرتبة بشهادتِهم هُم ، لا بشهادة الآيش ؟ العلماء آه ، فهذا من جهلِهم ، ومن سلوكِهم مسلك الحدادية الأوائل ، وتجد أنَّ هؤلاء عندهم كِبْر عجيب عن قَبولِ الحق ، وعندهم كِبْر عجيب على إخوانهم ، بل وعلى مشايخهم ، أو على العلماء ، و..يعني المقامُ يطول في بيان مثل هذا لكني أنصح إخواني : أنْ يأخًذوا العلمَ عن العلماء الكبار المعروفين الذين أثنى عليهم مَن قبلهم من مشايخهم ومن أئمة الهدى ومَن سلك سبيلَهم من طلبة العلم ، وأهل العلم الذين هم لا يسلكون هذا المسلك في الغلو ، والكبر على الحق ، نعم . اهـ [كلمة توجيهية حول التصدر لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري - حفظه الله تعالى - بدار الحديث بأغادير بلمملكة المغربية ، 19 جمادى الأولى ، دقــ 1:20:23، شبكة سحاب السلفية]

هناك تعليق واحد: