سُئِلَ الشيخُ الفاضلُ أبو عبد الأعلى خالد بن محمد عثمان المصري -
أثابه الله - : هذا سائلٌ يقول يسأل عن حال محمد إبراهيم في مصر وهل يؤخذ
عنده العلم ؟ فأجاب - أثابه الله - : الذي يظهرُ من حالِه أنه خالفَ سبيلَ
العلماء في بعض المسائل ، وغلا في باب التبديع لبعض السلفيين ، وغلا في باب
التجهيل لبعض السلفيين بغيرِ حق ، وفي الجانب الآخر لم يحترم العلماء في
تعديلهم ، وفي تجريحهم ، فيأتيه التعديلُ المتواتر لبعض أهل السنة من أكابر
العلماء لا يرفع له رأسًا يُلْقِيه خلف ظهرِه ، ويعتبرُ نفسَه أعلم من
هؤلاء العلماء بفلان الذي يجرحُه ، ويبدعُه ، ومِن هنا كان المنطلقُ لمحمود
الحداد المصري في بداية أمرِه ، فبدأ من المبدأ نفسِه أنه كان يخالفُ
العلماء في جرحِهم ، وتعديلِهم ، ويغلو ، ومن سمات الحداد أيضًا أنه كان
يغلو في نفسِه ، ويغلو أتباعُه فيه ، وهذا لَمِسْنَاهُ عند هذا الشاب -
هدانا الله وإياه - أنه يعني أنَّ أَتْبَاعَهُ يغلون فيه ، ويرفعونه إلى
مرتبةِ الأئمة كما ألَّفَ أحدُهم هذه الرسالة التي حشرَه فيها مع إمام
الجرح ، والتعديل ربيع بن هادي ، واعْتَبَرَ أنَّ أئمةَ الجرح ، والتعديل
في هذا الزمان : العلامةُ ربيع بن هادي ، وذَكَرَ شيْخَهُ هذا الشاب في مصر
محمد إبراهيم ، واعْتَبَرَهُ إمامًا في الجرح والتعديل دون أنْ يقول بهذا
العلماء ، فالإمامُ ربيع -حفظه الله - شيخُنا لم يبلغ هذه المرتبة إلا
بشهادة العلماء الكبار ، أما هؤلاء رفعوا شيخَهُم إلى هذه المرتبة
بشهادتِهم هُم ، لا بشهادة الآيش ؟ العلماء آه ، فهذا من جهلِهم ، ومن
سلوكِهم مسلك الحدادية الأوائل ، وتجد أنَّ هؤلاء عندهم كِبْر عجيب عن
قَبولِ الحق ، وعندهم كِبْر عجيب على إخوانهم ، بل وعلى مشايخهم ، أو على
العلماء ، و..يعني المقامُ يطول في بيان مثل هذا لكني أنصح إخواني : أنْ
يأخًذوا العلمَ عن العلماء الكبار المعروفين الذين أثنى عليهم مَن قبلهم من
مشايخهم ومن أئمة الهدى ومَن سلك سبيلَهم من طلبة العلم ، وأهل العلم
الذين هم لا يسلكون هذا المسلك في الغلو ، والكبر على الحق ، نعم . اهـ
[كلمة توجيهية حول التصدر لفضيلة الشيخ أبي عبد الأعلى خالد بن محمد بن
عثمان المصري - حفظه الله تعالى - بدار الحديث بأغادير بلمملكة المغربية ،
19 جمادى الأولى ، دقــ 1:20:23، شبكة سحاب السلفية]
جزاكم الله خيرا
ردحذف